زار وفدٌ من حزب الله برئاسة رئيس المجلس السياسي السيد ابراهيم امين السيد جبهة العمل الاسلامي برئاسة الداعية فتحي يكن،
والحديثُ تمحورَ حولَ الانتخابات، والتعليقِ على موجةِ التحريضِ الممنهجةِ التي بدأها البعضُ في فريقِ الرابعَ عشرَ من آذار.
على مقربة اسابيع قليلة من الاستحقاق الانتخابي تتواصل اللقاءات والمشاورات بين اركان المعارضة وأطيافها، وفي هذا الاطار تأتي زيارة وفد حزب الله برئاسة رئيس المجلس السياسي السيد ابراهيم امين السيد لرئيس جبهة العمل الاسلامي الداعية فتحي يكن في كلية الدعوة لوضع اللمسات الاخيرة لا سيما ان المستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية تتسارع وتيرتها، وبالتالي لا بد من تهيئة الظروف الملائمة امام المعارضة لنجاحها في معركتها الجديدة.
وقال السيد "ان هذا النجاح يشكل عاملا ايجابيا في تحقيق مشاركة حقيقية فيما بين اللبنانيين في ادارة البلد مقابل منطق الاستئثار والالغاء والارتهان الى الخارج فالمعارضة نجاحها مصلحة لكل اللبنانيين وكل من يريد الاستقلال والسيد العزة والكرامة.السيد ورداً على سؤال بعث بإشارات ضمنية الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والنائب سعد الحريري حول مواقفهما التصعيدية وما تتضمن من لغة بعيدة عن التهدئة وشاطره الداعي يكن توجيه الملاحظة عينها. وقال "هذا كمن يلعب بالقنبلة وهو لا يحسن استعمالها فتنفجر به وتحرقه قبل ان تحرق غيره".
من جهته قال يكن ان هذا "نوع من الافلاس السياسي عندما لا يجد الانسان الرصيد الجديد عنده يستحضر من الرصيد الماضي ما يقدمه
للناس وهذا من دلائل الافلاس".يكن أوضح ان فوز المعارضة هو اسقاط للاقانيم الثلاثة: الشرق الاوسطية، اسرائيل الكبرى، والفتنة المذهبية. وقال "المطلوب من اللبنانيين جميعا بكل قطاعاتهم وقواهم ان يسقطوا ذلك حين يسقطون في صناديق الاقتراع في السابع من حزيران ان يسقطوا هذه المشاريع باقتراعهم الكثيف لمرشحي المعارضة والمقاومة على امتداد الساحة اللبنانية".اللقاء الذي حضره كوادر من جبهة العمل الاسلامي، ومن بينهم المرشح عن المقعد السني في الدائرة الثالثة في بيروت الشيخ عبد الناصر جبري، أفضى الاتفاق على استمرار اللقاءات عبر لجان مشتركة للتشاور والتدارس في امور تعني المعارضة بكل اطيافها.